
لا يخفيكم أن ثقب ميزانية صندوق التعويض في تضخم أسي فمن 320 مليون دينار سنة 2006، أصبح 600 مليون و سيبلغ 1000 مليون في عام 2008 و هذا رغم تحسن نسبي لمُعدل مدخول التونسي
ربما هذه المسألة لا تهم عديد المدونين ، الذين هم بالكرة و التفاهات مُنبهرين ، لكن شخصيا أتسائل
ما هي الإمكانيات التي تستطيع الدولة إستعمالها لتقليص من عجز ميزانية هذا الصندوق (علما بأن الجميع يدفع نصيبا مهما كانت فيئته الإجتماعية، و الجميع يستفيد منه - من مالكي الدرٌاجات النارية لمالكي ال
X5
الخطير هو أن أسعار المواد المُعوضة تزداد غلوا يوم بعد يوم (سعر برميل البترول 100 $)
فهل من العدالة الإجتماعية أن تدفع الطبقات الفقيرة ما تستهلكه الطبقات الغنية ؟
حسب رأئي لا يمكن الإستمرار بهذا الشكل ، إذا أردنا تفادي كارثة ، يجب التفكير في حلول عادلة غير الغرق في الديون
فمثلا أقترحُ بعض الضرائب لتمويل صندوق التعويض:
- ضريبة عقارية خاصة بالمسابح الخاصة (حسب المساحة)
- ضريبة حسب إستهلاك السيارة الخاصة و حسب عدد السيارات بكل عائلة
- ضريبة سنوية على المُكيف الثاني
من الممكن أيضا التفكير في الدعم الجهوي أي مثلا إذا مُعدل الدخل في مدينة تونس هو 80 يمكن دعم 20 و إذا كان معدل الدخل في صفاقص 50 يمكن دعم 50 و تعديلها سنويا
في الواقع كان من المفروض تحسين و دعم التنقل العمومي عوض أن نسترد السيارة الشعبية ، و في هذه الحالة (أي الآن) يجب التفكير في كيفية تقليص الإستهلاك للمحروقات
فاستعمال الطاقة الشمسية لتدفئة الماء، أو لإنتاج الطاقة و بيعها للشركة الوطنية (كما يحدث في بعض الدول الأوروبية ) قد يوفر بعض الأموال للمدن الجنوبية التي لا تمتلك سوى الشمس كمورد طبيعي، هذه الإمكانية يمكن التمعن فيها بالتعاون مع دول سبٌاقة عالميا مثل ألمانيا
هذه بعض أفكاري، هل لديكم أفكار أخرى ؟
Libellés : إقتصاد، تونس، صندوق التعويض