من سيحمي مفاعلاتنا النووية ؟

في مختطات الحكومة التونسية اقتناء من فرنسا مفاعل أو مفاعلين نوويين بهدف تغطية حاجيات الإستهلاك للعشرية الثالثة لهذا القرن.

بلا شك هذا القرار مصيب عندما نأخد بعين الإعتبار سعر إنتاج الطاقة الحالي و المنتظر في المستقبل القريب (هذا يدعو إلى التساؤل عن سبب عدم تخزين المحروقات عندما تكون اسعارها منخفضة أو تحسين مقدرت التخزين، أو عن إستعمال انواعٍ أخرى من الطاقات كالشمسية على سبيل المثال،لكن هذا خارج عن ال موضوع)

السبب لكتابتي لهذه التدوينة هو أنه أرى أنه من المهم و الضروري الإنتباه إلى كيفية تأمين هذه المفاعلات و هذا من خطرين (حتى و لو كانوا افتراضيين في الوقت الحاظر):

الخطر الأول داخلي: حيث أن هنالك بعض العوامل كالطبيعية (زلزال) أو الإنسانية (حادث ، إرهاب) التي تتطلب اجاد مواقع معينة و تدريباً خاصاً لتفاديها،
الخطر الثاني خارجي: بناء مفاعل نووي يجعل البلاد عرضةً إذا لا توجد حمايةً جوية محكمةً (كما هو الحال الآن). فمن الواجب تغطية الأماكن الحساسة بالاستشعار و بائي وسيلة لازمة (طيران، صواريخ).
المسألة ليست هزلية لأنه إذا قررت مثلاً إسرائيل (أو قذافي الإبن) أن تقصف (حتى عن خطأ) لا يوجد الانً مانع لذلك.

من المهم إذن درس هذا الموضوع بصفةٍ متكاملة و حكيمة و التخطيت لتفادي أي مشاكل مرتبطة بسلبيات هذه الطاقة.